اعتبر مقرر اللجنة التشريعية والقانونية النائب محمد الدلال «احقية الفرد واصحاب الشأن باللجوء مباشرة الى المحكمة الدستورية وضعا طبيعيا ومعمولا به في جميع دول العالم»، مبينا «ان «التشريعية» ستناقش اليوم التعديلات على المحكمة الدستورية»، واحقية الفرد في الذهاب مباشرة الى «الدستورية» بعدما كان الامر يقتصر على الحكومة والبرلمان». وقال الدلال لـ«الراي»: «ان اختزال امر اللجوء الى «الدستورية» في الحكومة والمجلس تجاوز لاحكام الدستور الذي يعطي حق انتقاد القوانين والنظم واللوائح المخالفة للدستور»، معتبرا ان القانون المعمول به راهنا «جاء بطريقة غير دستورية وهناك توافق على التعديلات، وان كان تنظيم المحكمة الدستورية سيتم ارجاؤه الى حين الانتهاء من التعديلات».

وذكر انه «يوجد على جدول اجتماع اليوم طلبات رفع حصانة عن عدد من النواب، وهناك خمس قضايا ضد النائب نبيل الفضل غالبيتها جنح مرئي ومسموع وصحافة وقضايا ضد النائبين محمد الجويهل وعبدالحميد دشتي»، موضحا ان «قانون مكافحة الفساد الذي شرعنا في مناقشته منذ اجتماعين يحتاج الى اجتماعين حتى يصبح جاهزا خصوصا ان مشروع الحكومة ليس مكتملا، خصوصا في جزئية تبعية هيئة النزاهة ربما تشكل لجنة فرعية لاستكمال مكافحة الفساد». وبين الدلال ان «قانون الحقوق المدنية والاجتماعية الذي قدمته كتلة العمل الشعبي مدرج على جدول اجتماع اليوم، ولكننا لن نبلغه، وربما يناقش في الاجتماع المقبل». …

ويقترح إنشاء حضانات في جميع مناطق الكويت

قدم النائب محمد الدلال اقتراحا برغبة بشأن إنشاء حضانات أطفال بشكل تدريجى في جميع مناطق الكويت باقتطاع جزء للحضانة من كل روضة من رياض الأطفال في الكويت، بالتنسيق والترتيب بين الجهتين المختصتين وهما وزارة التربية ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ونقل مسؤولية الحضانات إلى وزارة التربية بدلاً من وزارة الشؤون الاجتماعية. وجاء في مقدمة اقتراح الدلال أن الاهتمام بالطفل وحسن تنشئته من شأنه ان يعزز الدور المسؤول لكل افراد الاسرة الكويتية والنشأة المقصودة هي تلك التى ترتبط برعاية لصيقة للطفل تنمي من خلاله الابداع والمهارات وتعزز القيم والاخلاق الايجابية للمجتمع، وخاصة ان الواقع الاجتماعي يشهد تراجعا تربويا في تأهيل الاطفال بسبب ارتباط افراد الاسرة بمسؤوليات اخرى وبسبب ترك مسؤولية التاهيل للخدم ومن في حكمهم.

وذكر انه نظرا لما في مرحلة رياض الأطفال من اهمية وهي المرحلة التي يبدأ فيها الطفل بالتعامل بشكل يومي مع أقرانه لذلك تعتبر هذه المرحلة من المراحل الحساسة والمهمة كما تحتاج إلى خصائص مهنية عالية، حيث إن الروضة تشارك الأسرة بشكل رئيسي في بناء القاعدة النفسية والمعرفية الأساسية للإنسان في مرحلة الطفولة ولا ننكر أهمية الخبرات التي يمر بها الطفل في هذه المرحلة المبكرة وأثرها على حياته المستقبلية، فهو في هذه الفترة يكون سريع التأثر بما يحيط به كما أن لرعايته أهمية كبيرة.

ولفت إلى انه من الضروري أن توفر الدولة أكبر قدر من الدعم للأسرة الكويتية عموماً ومن هم في مرحلة الطفولة وكذلك المرأة الكويتية خصوصاً وذلك بإضافة حضانة أطفال لكل روضة، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في دعم المرأة الكويتية سواء العاملة أو ربة البيت لاطمئنانها لتواجد الأبناء في أيد أمينة ومدربة بدلاً من تركهم مع المربيات والخادمات اللاتي لا يملكن مؤهلات للتعامل مع الأبناء في هذه السن، وتوفير بيئة تربوية علمية تؤهل الطفل تأهيلاً مبكراً لمراحل رياض الأطفال، ومساعدة الطفل على اكتساب المهارات الاجتماعية وخصوصاً بعد تقلص فرصة اكتساب هذه المهارات بسبب ندرة تواجد فرص اللعب الجماعي في الأحياء كما كان في السابق.